أطلقت شبكة الطفولة الصغرى بولاية لعصابه مساء أمس الإثنين في مدينة كيفه فعالياتها المخلدة للعيد الإفريقي للطفل الذي يصادف 16 يونيو من كل عام، وذلك تحت شعار “التعليم في الصغر كالنقش في الحجر”.
وقد تميز الحفل بكلمات رسمية وفقرات تربوية من تقديم أطفال رياض الأطفال في المدينة، جسدت روح المناسبة وأهمية النهوض بحقوق الطفل الإفريقي، كما شهدت الحفل تكريم المتفوقين.
وفي كلمة له بالمناسبة قال مستشار والي لعصابه المكلف بالشؤون السياسية والاجتماعية، السيد الشيخ ولد خواه، إن الأطفال باعتبارهم دعائم مستقبل الأمة يستحقون اهتماما خاصا وحماية تضمن لهم الحصول على كافة حقوقهم والتي من أبرزها حقهم في التعليم إضافة إلى حمايتهم من كافة أشكال التمييز والعنف والممارسات الضارة، وهو ما تسعى السلطات العليا في البلد إلى تجسيده على أرض الواقع من خلال مختلف البرامج التنموية خاصة تلك المتعلقة بالتعليم عبر تكريس مقومات المدرسة الجمهورية.
وبدورهما، رحب عمدة بلدية كيفه السيد جمال ولد كبود ونائب رئيس جهة لعصابه السيدة تحي ابراهيم بوسيف بالحضور، مبرزين أن المجتمع المدني دوره أساسي في التنمية لمؤازرة المواطنين، معبرين عن شكرهم للشبكة على ما بذلته من جهد في تشييد هذا الصرح الكبير الذي يهتم بالتعليم ما قبل المدرسي وينتشر على جميع مقاطعات الولاية .
ومن جهتها، قالت رئيسة شبكة الطفولة الصغرى بولاية لعصابه، السيد رقية بنت سيديني، إن تخليد اليوم الإفريقي للطفل على مستوى ولاية لعصابة يأتي تماشيا مع رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني والتي بمقتضاها تم إيلاء اهتمام كبير للتعليم ما قبل المدرسي من خلال العمل على دمج 100الف طفل في التعليم ما قبل المدرسي، وفتح أقسام تمهيدية في التعليم العمومي والخصوصي والمحاظر ورياض الأطفال وتوزيع الأدوات المدرسية على الأطفال في الرياض الخاصة بالتعليم ما قبل المدرسي.
وأوضحت أن شبكة الطفولة الصغرى هي تنظيم أهلي تطوعي مفتوح من أجل تحقيق وعي عام بضرورة تأهيل الأطفال وحمايتهم من المخاطر التي تحدق بهم، مؤكدة أن الشبكة افتتحت على مستوى ولاية لعصابه فتح 271 روضة أطفال ثلاثون في المائة منها مبنية ومجهزة باللوازم المدرسية؛ ويقصد هذه الرياض 6750 طفلا، أهلت الشبكة هذه السنة منهم 813 طفلا للولوج إلى المدرسة الجمهورية في السنة القادمة، وتكفلت وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة ب1240طفلا من جميع الأطفال المنتسبين للشبكة كما مولت 52 نشاطا مدرا للدخل لأمهات الأطفال في بعض رياض الأطفال.
وبخصوص الإنجاز المحقق في مجال حماية الأطفال، تم العمل كذلك على نشر وتعميم الاتفاقية الدولية لحقوق وحماية الطفل، وكذا تعميم الاستراتيجية الوطنية لدمج وترقية الأشخاص ذوي الإعاقة، كما تمت مؤازرة ومتابعة 25 طفلا متنازعين مع القانون، كما يتم العمل بانتظام على الكشف عن سوء التغذية بجميع المراكز المؤهلة كل شهر وتكوين الأمهات على كيفية الكشف عن سوء التغذية لدى أطفالهم.
وأكدت أن شبكة الطفولة الصغرى تبذل جهودا معتبرة على مستوى الولاية، للقضاء على مشاكل الأطفال والحد من المخاطر والتحديات التي تواجههم.
وجرى حفل تخليد العيد الإفريقي للطفل بحضور حاكم مقاطعة كيفه السيد عالي احمدو الحسين، والمندوب الجهوي لوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة السيد محمد سالم ولد احمد، وعدد من رؤساء المصالح الجهوية وفاعلين في المجتمع المدني وممثلي عدد الهيئات والمنظمات الدولية العاملة بالولاية.
