أطلقت مفوضية الأمن الغذائي وسفارة إيطاليا في موريتانيا أمس برنامجا لدعم الصمود الغذائي في وسط وشرق موريتانيا بغلاف مالي قدره 1.3 مليار أوقية قديمة، تتولى المفوضية تنفيذه، فيما تتولى إيطاليا تمويله.
وأشرفت على إطلاق البرنامج مفوضة الأمن الغذائي فاطمة بنت خطري وسفيرة إيطاليا في موريتانيا لورا بوتا، وذلك خلال إشرافهما على اجتماع اللجنة التوجيهية لمشروع دعم الإنتاج الزراعي في وسط وشرق موريتانيا المموّل من طرف التعاون الإيطالي.
وقالت المفوضية في إيجاز لها إن المشروع يهدف إلى دعم الأمن الغذائي بالإضافة إلى اختتام برنامج تحسين الإنتاج الزراعي في وسط وشرق موريتانيا.
وأضافت أن هذا البرنامج تستفيد منه ولايات الحوض الشرقي، الحوض الغربي، لعصابه وتكانت، من خلال مشاريع زراعية وأنشطة تنموية مدرّة للدخل، بالإضافة لأقطاب تنموية حول المدارس في الأوساط الأكثر هشاشة، ستُسهم في دعم الأمن الغذائي، وفي رفع نسبة التمدرس في الأوساط الأكثر هشاشة.
مفوّضة الأمن الغذائي فاطمة بنت خطري أكدت في كلمة بالمناسبة أن هذا البرنامج يهدف إلى تعزيز صمود السكان بشكل مستدام، وخاصة آباء التلاميذ الأكثر فقرا، من خلال تمكينهم من تمدرس أطفالهم، في أوساط تعاني من معدلات تسرب مدرسي كبيرة، مما يُهدد مستقبل العديد من الأطفال في المناطق الريفية، ويعرقل جهود الحكومة في مجال التنمية البشرية.
وأوضحت بنت خطري في معرض حديثها أن هذا المشروع يُركز على تنفيذ مشاريع صغيرة متكاملة، كأقطاب تنموية حول المدارس، تُسهم في تعزيز الأمن الغذائي، ومحاربة التسرب المدرسي، وزيادة الإنتاج الزراعي.
كما يؤسس على إنجاز مشروع تحسين الإنتاج الزراعي في وسط وشرق موريتانيا، والذي مكّن بفضل مشاركة جميع الجهات المعنية، ودعم الشركاء في الحكومة الإيطالية، من تحقيق تقدّم ملحوظ في الإنتاجية الزراعية، وإدارة الموارد الطبيعية، وتنظيم وتأطير ومساعدة صغار المزارعين.
ودعت مفوضة الأمن الغذائي المشاركين في الاجتماع، لإجراء مناقشات بروح من الشفافية والمسؤولية المشتركة، والسعي لتحقيق نتائج ملموسة، معربة عن ثقتها بأن التوصيات الصادرة عن هذه الجلسة ستمكن من اختتام مشروع تحسين الإنتاج الزراعي في وسط وشرق موريتانيا بدقة، وإرساء أساس متين لنجاح مشروع الصمود الغذائي في وسط وشرق موريتانيا.
السفيرة الإيطالية في موريتانيا لورا بوتا أكدت إن هذا الاجتماع، يُشكل لبنة جديدة في التعاون المثمر بين موريتانيا وإيطاليا بشكل عام، وبين مفوضية الأمن الغذائي والتعاون الإيطالي بشكل خاص، وهو التعاون الذي امتد على مدى سنوات عديدة، في إطار دعم الإنتاج الزراعي في وسط وشرق موريتانيا.
وأضافت السفيرة أن المشروع الجديد بنهجه المختلف والمبتكر سيُسهم في دعم الأمن الغذائي في الأوساط الأكثر هشاشة، وفي دعم التمدرس، بما يحقق هدفين رئيسيين، في سياق الأهداف المشتركة، يتمثل أحدهما في دعم الأمن الغذائي للفئات الأكثر احتياجا.
وأشارت السفيرة أن الهدف الثاني يتمثل في دعم تمدرس أطفال الفئات الأكثر احتياجا، مبدية استعداد الحكومة الإيطالية لدعم الجهود التنموية لموريتانيا، على مختلف الأصعدة، في إطار تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين.
